دمشق، 14 مايو (أيار). نوفوستي. يعمل الحاج محمد محمود وأولاده في جزيرة
أرواد حاليا على تصنيع سفينة فينيقية مشابهة تماما لتلك السفينة التي تم
اكتشافها قرب جبل طارق من قبل بعثة علمية فرنسية بريطانية ويونانية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن علي نجم رئيس بلدية
أرواد قوله إنه تم برغبة من مكتشفي السفينة الفينيقية تكليف الحاج محمد
محمود وأولاده الماهرين بصناعة الزوارق في أرواد بتصنيع سفينة جديدة
بالمواصفات ذاتها التي تحملها السفينة القديمة. وقد تمت المباشرة بالعمل
بالسفينة المقرر إنهاؤها خلال الصيف القادم.
وأشار نجم إلى أن طول السفينة التي تتم صناعتها الآن يبلغ 21 مترا وعرضها
75ر5 متر وارتفاعها من الوسط 5ر2 متر، وتستخدم في صناعتها أخشاب من
الصنوبر والحور والأسافين من خشب الزيتون.
وسوف تقوم السفينة بعد انتهاء تصنيعها بتنفيذ الرحلة التي
قامت بها السفينة الفينيقية عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر وحول القارة
الأفريقية وجبل طارق والبحر الأبيض المتوسط وصولا إلى سورية. وسيتم عرضها
في المتحف الحربي في بريطانيا.
يذكر أن السفينة المكتشفة تم بناؤها بأمر من الملك نيخو ملك مصر عام 600
قبل الميلاد وذلك للخروج الى المياه المفتوحة خارج البحر الأحمر من أجل
التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث قامت هذه السفينة حينها بالسفر
من البحر الأحمر الى رأس الرجاء الصالح حول القارة الإفريقية مرورا بجبل
طارق ومنه الى البحر الأبيض المتوسط وقامت السفينة برحلات إلى انكلترا عدة
مرات.