لمستخدمي الحاسوب والمحمول... تجنبوا ضريبة استخدام التكنولوجيا

فكرت من قبل في صحتك وكيف تحافظ عليها؟ غالبا ستكون الإجابة «نعم»، وتأتي نعم لحرصنا على الذهاب للدكتور إذا أصابنا أي مرض، ولكن هل فكرت ذات يوم في كيفية المحافظة على أصابعك؟

حذرت دراستان من المخاطر التي قد تصيب أصابعك وحثتا مستخدمي الكومبيوتر والمحمول على أن يكونوا رحماء بأصابعهم..
حيث تناولت الدراسة الأولى مخاطر إدمان كتابة رسائل المحمول لأنها تسبب ألما شديداً في الأصابع، وذكرت الدراسة التي أعدتها إحدى شركات الأبحاث لمصلحة شركة «فيرجين» البريطانية للاتصالات، أن ملايين البريطانيين يعانون من إصابات وآلام في أصابعهم بسبب كثرة كتابة رسائل المحمول.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام المحمول يسبب مرض «أعراض الاستخدام الوظيفي المتزايد» وهو أحد الأمراض التي شاعت في السنوات الأخيرة كضريبة لاستخدام التكنولوجيا، أما تعريفه العلمي فهو الإصابة التي تلحق بالرسغ والأيدي والرقبة عند الضغط على المجموعات العضلية من خلال الحركات السريعة المتكررة، هذه الأعراض قد تظهر عبر فترات طويلة من الزمن، أو فجأة أثناء الالتفات لرؤية شيء ما أو عند الكتابة أو قيادة السيارة، أو الاستيقاظ من النوم.
أما الدراسة الثانية فذكرت أن استخدام فأرة الحاسوب فترة طويلة يؤدي إلى إصابة الشخص بالتهابات عصبية في اليد والرسغ وحتى الأكتاف والرقبة والتسبب في أوجاع في تلك المنطقة تحمله على الاستيقاظ أكثر من مرة في الليل ليصبح هذا الأمر هاجساً مؤرقاً يبعده في النهاية عن عمله ومصدر رزقه.

استخدام الحاسوب كالحفر في المناجم
وأشارت الدراسة إلى أن أغلب المرضى الذين راجعوا العيادات العصبية- وهم من مستخدمي الحاسوب بشكل يومي ولساعات طويلة- قد اشتكوا من آلام شديدة في منطقة اليد تمتد من اليد حتى الرسغ وفي بعض الحالات حتى الكتف والرقبة والظهر.
وهذه الحالات المرضية تشبه إلى حد بعيد تلك التي تصيب لاعبي التنس وعمال المناجم والنساء اللواتي يعملن بالخياطة ويتعاملن مع الإبر لساعات طويلة.
ويوضح الطبيب فرانك بيرغمان رئيس الجمعية الألمانية لأطباء الأعصاب أن الشعور بالوخز أو الخدر أو الضعف في الجزء السفلي من الذراعين أو اليدين هو أول أعراض إجهاد الأوتار والأعصاب بسبب الحركة المتكررة.
وأشار بيرغمان إلى أن الضغط المستمر على أزرار الفأرة وترك اليد في وضع غير طبيعي يضر بالأنسجة على المدى الطويل ويمكن أن يؤدي إلى التهاب الأعصاب بل إن الأعراض المبدئية الطفيفة ربما تشكل خطورة حيث إن المخ ربما يربط بين الشعور بالألم وعملية الضغط على أزرار الفأرة وتعتبر هذه الأعراض كضريبة لاستخدام التكنولوجيا، وفي هذه الحالة فإن المرء سيظل يشعر بالألم كلما ضغط على زر الفأرة حتى لو زالت الأسباب العضوية للألم.

الراحة والتمارين الرياضية أفضل طرق الوقاية
لتجنب أعراض الاستخدام الوظيفي للتكنولوجيا هناك بعض النصائح التي يمكن أن يستفيد منها مستخدمو الحاسوب والمحمول كممارسة بعض التمرينات الرياضية الوقائية لليدين والذراعين والرسغين والرقبة والأكتاف والظهر من وقت لآخر وخصوصاً بعد الاستخدام الطويل للحاسوب وللمحمول لتجنب ظهور الأعراض المؤلمة. كما ينصح بأخذ فترات راحة منتظمة أثناء الاستخدام لإراحة العضلات التي تستعملها بشكل متواصل. وكذلك استخدام فأرات مصممة بطريقة تراعي سلامة اليدين، كما يمكن استخدام لوحة المفاتيح في تنفيذ كثير من الأوامر بدلا من الاعتماد على الفأرة بصورة كلية.
كما توصي النصائح بالتقليل من سرعة الكتابة والضغط على أزرار المحمول والفأرة واختيار فأرة مناسبة من حيث الحجم يتلاءم مع حجم اليدين. إضافة إلى وضع الرسغ على مسند بارد لحمايته من الالتهاب. وتشير النصائح إلى ضرورة اختيار الأثاث المناسب والمريح لوضعية الجلوس أمام الحاسوب. وأنه عند استخدامه يجب أن يكون الكتفان في حالة استرخاء والوجه إلى أعلى.
وتؤكد النصائح تجنب المستخدمين حمل الأشياء الثقيلة بأيديهم، لتجنب الضغط على العصب المتوسط في معصم اليد الذي قد يترتب عليه ألم في الأعصاب واليد بأكملها، مع تجنب الضغط على الفخذين جراء الجلوس أمام الحاسوب، لأن ذلك قد يقلل من تدفق الدورة الدموية ويعمل على الضغط على العصب النسوي ما قد يسبب «ألم عرق النسا».
هذا كله مع ضرورة استشارة الطبيب إذا تكررت الآلام أثناء الاستخدامات الأخرى لليدين والأصابع.

مشكورة اختي موضوع غاية في الاهمية

دمتي بكل عز اختي