احمد امبراطور المنتدى
عدد المساهمات : 915 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 42 الموقع : كرسي القيادة
| موضوع: كيف تنقطع الساعة؟ الخميس يوليو 16, 2009 9:02 am | |
| ضربها بقوة، تركض في الشارع، وثوبها في الهواء، نافورة مياه وسط القاعة، وهناك درج اتوماتيكي نازل وهي ترفع شعرها الاسود الملتبس فوق كتفيها ملمسه م. على مهل، خطوات الدرج كهرباء، يلتف ثوبها بين المفاصل المتحركة، طاحونة، اوتيل ماريوت، مرايا في كل مكان، مفتوح الأوتيل على هوة مستشفى "هيرمان" ليس هيرمان بل "ميثيدست" ليس مهما، في النهاية الإنسان هو آلة تنزل، ضغط وضرب قلب وسكري وأزيز وقياسات مكروية حتى نحميه من المرض الذي لا يترك وقتا إلا ويهجم، على القرية، في الليل أريد دجاجاتي. والقرويون بيض الدجاج في القن نائمون على مصابيح كاز مطفأة، ونافذة واحدة في البيت، ومطر من دون معنى، ووحل في الشارع ونصف غدير لم يكتمل بعد، ينقر النافذة، والمرأة عند زوجها تنقر أيضا ذاكرتها، حين كنت صغيرة كنت أخاف أن تهبط السماء علينا، الرعد والبرق وقوة ضخ المياه، ضغط السماء عال، يجب أن يهبط قليلا، وإلا أنفجرت فوقنا. والزوج ليس سوى شخير. لا يفكر. شخير، لا يحلم، شخير، لأنه عمل وعمل ثم عودة في المساء مكسور الظهر واليدين والقدمين يشخر وكانت الزوجة قد تحضرت وحبّلت شعرها بالورد، رائحتكِ اليوم ترفع التعب عن قدمي، لكنه نام رأسا ولم يفعل شيئا، وراحت المرأة تبحث عن طفولتها وعن مطر السماء. تحرك يا رجل، يشخر، ثم لمسته، نائم. قلبها يصفر، لا أدري كيف أعبر وأقول، لأنني رجل ولا استطيع أن اتصور أنني امرأة تنتظر زوجها المتعب من العمل، وانا بقربه، نائما يشخر وأريد منه لأنني أتصور أن شهوتي ليست سوى نافذة تطل، حين تخلص الشمس وتنفذ نحونا، طلعت الشميسة على عيسى، عيسى بالمدينة بيده حبة وتينة، من هو عيسى كنت أظنه المسيح لكن لم يكن مدينة وتينة عيسى كان جارنا. صموئيل وكابي، والكردي "كابو" حين يرانا يرفع صوته " ياهو أين كنتو" وكلمة ياهو قديمة معناها الله. يا الله اين كنت، أنا، هنا أو طلعت هلأ من البيت والساحة التي امام بيتنا واسعة واسعة حين كنا ندرس علم اللانهاية وعلم الفوضى واللامعنى كنت اتصور انها ساحة بيتنا غير المنتهية محورها نازل الى اللا نهاية حيث ماهو معنى وجودنا على الأرض في الحياة وقبلنا بلايين البشر لا يمكن تصورهم لأنهم الآن عدم. أنا عدم وأنتم عدم، نحن عدم، قالت الزوجة له، إن الدكتور أقتلع جهازي الأنثوي ولم يجد البويضة اليسرى أين هي بحثت عنها في احشائك ولم أجدها ربما ولدتِ من دون بويضة، هكذا يقول الدكتور عادة، لا، لدي بويضة يسرى لأن لدي صورة رمزية اخذتها في إحدى المستشفيات وكانت البويضتان ظاهرتان. يجب نصب ظاهرتان أي ظاهرتين لكن الظاهرة مرفوعة. أوه، لا أدري- لم أرها، غير موجودة، متأكدة. أنت يا دكتور حمار لا غير. نعم انا حمار إذن انا موجود، لأنني لم أجدها، مسكينة أقتلعتُ جذور أنوثتك وأبقيت في أحشائك بويضة ضائعة قن الدجاج القرية يهجم المرض في الليل ومطر لماذا المطر، لماذا أبتكرت الدنيا المطر لو أنها ابتكرت امرأة تهبط ومعها جنة عدن بدلا من الرعد والسخام وتكساس تريد من وقت إلى آخر مطر فأرضها في الصيف يابسة لا بحر فيها. أريد أن أنفجر لأن خلق العالم غير مكتمل، فهو ذاهب نحو الموت، يتسع الكون والمعنى أننا نعيش في فوضى وعدم يقين. ماذا أفعل يا سيدي اللورد؟ السيد المسيح شوف حالتي؟! مريضة ملقاة على السرير، الممرضة تفتح الباب، يجب تفريغ المثانة، فتضع كيس التفريغ تحت وتربطه بحبل: يجب أن تأخذ بالإعتبار قانون السيد نيوتن كي ينزل المطر من فوق. في الكيس مطر أصفر اللون، ضغط ودماء ولحم وتشنج ورائحة وتقول لها الممرضة ادفعي وحاولي ان تتخلصي من الغاز. لو كانت في سوريا لأسميناها الحطيئة. لكنها ابتسمت وقالت لها برافو لقد تخلصتي من الغاز وهذا جيد. آه أنني الآن أشعر براحة. نعم لأن الغاز في الاحشاء مشكلة ويجب التخلص من التعب والشخير بجانبه يارجل اقعد شوية، لكنه متعب ينام كل الليل وحين يستيقظ تكون زوجته تعبت أيضا من الإنتظار فتنام مكشوفة وتشخر مكشوفة وكيس المطر الأصفر جابنها وقد تبخرت رائحة شعرها الورد وصارت تنخر وبطنها ترتفع ثم تهبط فينظر إليها ويقول شو هالحظ ومريضة وكيس مثانة معلق سوف افكر بالزواج من واحدة شابة أصغر منها بعشرين عاما. هي الآن أربعين عاما ويجب أن أضعها في الثلاجة وأجلب واحدة عروس بعشرين عاما. ابنة الجيران ابنة صديقي أو ابنة زوجتي. فدغها في خصرها وقال لها اقعدي أريد أن اتزوج عليك فدقت على صدرها وفتحت فمها وصرخت يا مبهدل تريد أن تتزوج ابنتي ياسافل منحط كيف يخطر ببالك يا قليل الإيمان أن تتزوج ابنة زوجتك؟! فزعل وحمق، ضربها وقال لها أخرجي من بيتي يا لقيطة مريضة وأركضي من دون هوادة في الشارع قبل أن أجر جسدك وأضعه بين مفاصل الدرج الكهربائي وأجعله عبرة للذي لا يعتبر. ثم قعد في المنزل وحيدا يفكر كيف يقنعها بأن يتزوج ابنتها الصغرى ففكر وفكر فوجدها ففرح ومن شدة فرحته ركض وراءها يقول وجدتها وجدتها فتوقفت الزوجة عن الركض والتفت نحوه وقالت له هات التي وجدتها. شوفي، جارنا متزوج على امرأته ومختارنا متزوج على امرأته- عنده سبع نسوان- ليش انا حظي مو مثل حظهم؟ عامليني بالمثل وزوجيني. وكان المشهد أن أصابتها رأفة: الأنثى حين ترى الذكر محبطا ومهزوما ومريضا ويريد معونة الأنثى الجبارة! رفعت رأسها تفكر كيف يمكن أن تزوجه ابنتها. نحن بدأنا بالركض ثم انتهينا بالزواج. الشخير لم يعد موجودا لأن الزوج العريس لم يعد ينام ولم يذهب الى عمله لسنة كاملة. صار شابا وسيما يمهد شعره ويغسل محيطه. أين نافورة المياه؟ والدرج الكهربائي النازل؟ وكيف تنقطع الساعة؟ المخيلة تقذف بالفوضى نحوي وماعلي إلا أن أقبلها. | |
|