سعوديات مبتعثات يتعرضن للإبتزاز و المضايقات من زملائهن المبتعثين
سعوديون - واشنطن :
تتعرض بعض المبتعثات في الولايات المتحدة الأمريكية للإبتزاز و التحرشات من قبل مبتعثين بالرغم أن الطلاب و الطالبات بمثابة إخوة و أخوات أجبرتهم الغربة ليكونوا علاقة أخوية بين بعضهم البعض ، أبت بعض النفوس المريضة تكوين مثل هذه العلاقات بل جعلوا من إخواتهم المبتعثات فريسة لأهدافهم و غرائزهم الخبيثة.
ففي إحدى الولايات تحدثت إحدى الأخوات عن تعرضها لمضايقات و تحرشات بسبب انها الفتاة المبتعثة الوحيدة في المدينة تقول " أجبرتني الظروف أن أكون بمفردي في الولايات المتحدة الأمريكية ، و قد تأملت خيراً عندما علمت من مكتب الطلاب الدوليين أن هناك ما يقارب 20 طلاباً في نفس الجامعة" و تستطرد حديثها لتحكي معاناتها عن تلك المضايقات التي تتعرض لها و تقول " المضحك في الأمر كله ، أن جميعهم عرض عليا الزواجو عندما أبين لهم أنني مثل أخت لهم هنا في الجامعة يظهر لي الوجه الأخر لتلك الحمائل الوديعة" فتشرح كيف أصبح هؤلاء عقبة في مواصلة إكمال الدراسة فأصبحوا يتعرضون لها في كل مكان في المكتبة الجامعية و أمام المجمع السكني. بل وصل الأمر أبعد إلى هذا فنشروا بين بعضهم البعض أخبار تسيء إلى سمعتي.
و تقول إحدى المبتعثات " نتعرض لتشويه السمعة بحكم أننا لا نملك محارم أو مرافقين لنا" و بالرغم أن المرافق أو المحرم ليس دليل فعلي و واقعي عن سلوكيات الفتاة أو لحمايتها فإن ظروفنا الخاصة أجبرتنا على مواصلة أحلامنا من دون المرافق أو المحرم، و تستطرد قائلاً " نتعرض لتشويه السمعة بحكم أننا إبتعثنا من دون مرافق، و نخص في ذلك المتزوجات اللاتي يتعرضن لنا بقصص مختلقة لمجرد التشويه" و تخشى المبتعثات من تلك القصص المختلقة التي تقوم بها بعض المتزوجات لمجرد حماية أزواجهم منهم. و قد سألت سعوديون في أمريكا إحدى المتزوجات عن هذه القضية أجابت " من الطبيعي أن تكون هناك غيرة من المتزوجات إتجاه أولئك الفتيات الغير المتزوجات و تكون حماية أنظار أزواجهم عن هؤلاء الفتيات بإختلاق القصص".
في حين تتسائل إحدى المبتعثات بكل غضب التي طرحت "سعوديون في أمريكا" عليها القضية وقالت " أتعجب من تصرفات البعض حين وضعوا نفسهم أوصياء علينا ، بل أصبحوا يقيمون تصرفتنا و تحركتنا " و تضيف جم غضبها " ليتركونا في حال سبيلنا لسنا بحاجة لهم أصبحنا نبحث عن جامعات لا تحوي على سعوديون حتى نأخذ راحتنا في التحرك و قضاء أمورنا " و تتسائل "ليس من حقهم أن يسئلوا أو ينظروا لنا لماذا هيئتنا هكذا مادام أن ملابسنا محتشمة و لا يخدش الذوق العام. " و تردف أيضاً " أتعجب كيف يحاكموننا و لم ينظروا إلى سلوكياتهم و أخلاقياتهم ، أتعجب من شخص لديه شبهات أخلاقية أن يتحدث عن سلوكياتنا !!! "
و في الجانب الأخر قال أحد الطلاب المبتعثين عن هذه القضية " لم تحدث أي تحرش في جامعتي بل وضعنا انفسنا تحت خدمة إخواتنا لم يكن هناك أبداً أي إستغلال سيء لوجود محرم بمفردها بل نعاملهم جميعاً كأخوات لنا"